محليات

الطريق الصحيح لا يخشى الحفر!

إن كنت تمشي في الطريق الصحيحة، فلن تخاف من الحفر مهما كانت عميقة. هذه العبارة تختصر واقعاً نعيشه اليوم في مؤسساتنا، حيث يتحول دخول الصحفي إلى كابوسٍ مفاجئ يثير الرعب في بعض الدوائر، وكأن مهمته جاءت لاصطياد الأخطاء لا لتصحيح المسار.

حين يدخل الصحفي  إلى دائرةٍ أو مؤسسةٍ حكومية، لا يدخل ليتصيد أحداً، بل ليتأكد من أن العمل يسير كما يجب، وأن المواطن ينال خدمته بكرامة وجودة.

فما الذي يدعو إلى الخوف إن كان العمل منظماً والضمير حاضراً؟ إن الخوف من الرقابة لا يولد إلا من خللٍ في الأداء أو من عادةٍ في تجاوز القوانين. العمل السليم لا يخاف من النور، والشفافية لا تخشى السؤال. بل على العكس، من يعمل بإخلاصٍ يرحّب بالصحافة و الإعلام  لأنها تثبت نزاهته أمام الجميع.

ولا يجب على الصحافة أن تُكمم أو تُقيد، فهي المرآة التي تعكس الحقيقة، لا عدوٌّ يجب محاربته. القلم الصادق لا يكتب إلا من أجل المصلحة العامة، ومن يحاول إسكات الصحفي إنما يخشى الحقيقة لا أكثر.

سيبقى القلم حراً، وحبره لن يجف ما دام يكتب كلمة الحق، لأن الكلمة الصادقة أقوى من أي خوف، والنور لا يُهزم مهما اشتدت العتمة..

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025