اجتمعت أعمال 37 فنانا وفنانة من التشكيليين السوريين والفلسطينيين من أجيال متعددة في معرض يوم الأرض الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية بصالة الشعب اليوم لتعبر عن التمسك بحق العودة ورفض جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الإنسان والأرض.

وتنوعت الاعمال المعروضة بين اللوحات التشكيلية والتصميم الغرافيكي والتصوير الضوئي وبتقنيات متعددة وأساليب متنوعة حيث ركز المشاركون على مواضيع تصور الإنسان الفلسطيني ومقاومته للاحتلال مع تجسيد البيئة في فلسطين من بيوت وطبيعة جميلة ومعالم دينية.

التشكيلي والأسير المحرر محمد الركوعي الذي شارك بثلاث لوحات قال في تصريح لـ سانا: “نحن كفنانين نتأثر بالأحداث التي تجري على ارض فلسطين فمنها استمد روح الاعمال التي ارسمها كل عام والتي كانت تظهر لوحاتي برؤية فنية جديدة” مؤكدا أن الاهتمام بيوم الارض نابع من التمسك بالحق المسلوب الذي سيعود لأهله وسيتحول من حلم الى واقع من خلال المقاومة.

بدوره التشكيلي علي الكفري الذي شارك بلوحتين زيتيتين بأسلوبه التعبيري المعروف قال: “المعرض يمتد لأكثر من أربعين عاماً واليوم يتزامن مع إحياء أهلنا في فلسطين هذه الذكرى بكل شجاعة وبسالة فنحن جميعا في الداخل والخارج نؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية ومستمرة وكل لوحة وصورة في المعرض تحكي قصة عن فلسطين”.

التشكيلي الشاب أحمد الخطيب الذي شارك بلوحة ثنائية كبيرة مكونة من جزأين بتقنية الاكريليك قال: “هذا العمل هو جزء من لوحة ثلاثية ويحمل دلالة معنوية ويرتبط بحق العودة عبر الألوان والخطوط والموضوع فاخترت الفرسان على الخيول برمزية عودة ارض فلسطين لنا مع وجود معالم القدس المحتلة في الخلفية” لافتا إلى ان أعمال المعرض أخذت دفعة تفاؤل وأمل من انتصارات الجيش العربي السوري على الارهاب ومن الانتفاضة التي تشهدها فلسطين حاليا.

التشكيلية السورية الشابة سلام الأحمد قالت: “لوحتي اليوم تحمل الطابع الفلسطيني من خلال ارتداء الشخصية الأنثوية التي ارسمها دائما للزي الفلسطيني الشعبي الى جانب البيوت وحمامات السلام والطبيعة الجميلة والمعرض يؤكد على حق العودة وهو ثمرة تعاون سنوي بين اتحادي التشكيليين الفلسطينيين والسوريين ليخرج بأجمل صورة”.

المصور الفوتوغرافي أسامة الشهابي قال: “المعرض يتضمن أعمالا متنوعة في التصوير الزيتي والتصوير الفوتوغرافي ومشاركتي فيه جاءت عبر لوحة ضوئية ترصد زيارة سيدة الى مقبرة الشهداء بما تحمل من دلالة بالتمسك بيوم الأرض والمقاومة لنعيد حقنا بأرضنا المحتلة ونثبت للعالم اجمع ان الفلسطينيين في كل مكان موجودون ويقاومون بأفكارهم المتجددة دائما”.