كم هي عظيمة هذه الحرية! لكن انتبهوا أيها الناس!
بسام طالب
|
||
من أجمل ما أتاحته وأباحته الثورة أن جميع السوريين صاروا مستشارين وخبراء في الاقتصاد والسياسة و صياغة الدساتير وإعادة بناء الدولة وإعادة الاعمار، و في حل مشاكل الكهرباء والوقود وتنظيم المرور وفي العلاقات والسياسات الدولية وفي وضع المناهج التعليمية وحتى في حل مشكلة اشغال الأرصفة، وفي ذلك خير. ومن أنبل ما أتاحه وأباحه العهد الجديد أن السيد الشرع ورئيس الوزراء والوزراء بدوا وكانهم زملاء دراسة وجيران وأصدقاء (وخدموا عسكرية سوا مع الشعب وعاشوا مع بعضهم بعضا في الحي و في الحارة نفسها) وفي ذلك أيضا خير كثير! فهذا المناخ الحر الجميل تفجر بعد ستين عاما من حواجز الخوف والرعب التي زرعها فينا الطاغية الكبير والطاغية الصغير... فليفرح الجميع وليتنفس الجميع هواء الحرية، لكن مناخ الحرية هذا الصحي والجميل والرائع له محاذيره وسلبياته ما لم يراقب بحذر وعناية شديدتين! فهناك المتربصين شرا بهذه الثورة المباركة وهناك دعاة الفتنة والمتضررون والمندسون والفلول وغيرهم وكل هؤلاء هم ألغام الداخل ناهيك عن الأعداء والمتربصين في الخارج ما ظهر منهم وما بطن! لذا مطلوب منكم أيها الناس أن تدافعوا عن ثورتكم وانتصاركم بأن لا تنساقوا وراء مايقال وما يشاع وما ينشر (ان جاءكم فاسق بنبأ ) وان تتبينوا! فالمتربصون بالثورة في الداخل والخارج يستغلون حماسكم وتوقكم إلى الحرية ليأخذوكم الى مواقع الثورة المضادة من حيث لا تعلمون احذروهم وانتبهوا خاصة لبعض الأحاديث والأفكار التي تلبس لبوس الحق ويراد بها الفتنة والباطل!
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور