أيها الناس: لا تطلقوا النار على أقدامكم
بسام طالب
|
||
المتربصون في الثورة السورية في الداخل كثر وفي الخارج كثر، وازالة تركة ثقيلة من الفساد وبث الروح الطائفية والشر بكل أشكاله وصوره وعبر مايقارب العقود الستة أمر جلل ومسألة تنحني لها هامات الرجال ويلزمها عمل دؤوب وطويل وإعادة تأهيل وسلوكيات تبنى لبنة لبنة وتعلو درجة درجة الفتنة الطائفية القذرة التي حاول فلول النظام وأشباهم جّر سوريا إليها كي تنفجر من الداخل باءت بالفشل ولله الحمد بحكمة القيادة السورية وبفضل العقلاء والشرفاء وممن ينبذون الروح الطائفية التي تهدم اوطانا وتدمر شعوبا. حاول المجرمون بعد ان فشلت مؤامراتهم في الساحل أن يفجروا فتنة طائفية في ريف دمشق وأماكن أخرى ليشعلوها حربا طائفية لا تبقي ولا تذر، لكن لطف الله جعل كيدهم في نحورهم وسلمت الجرة هذه المرة بإذن الله. القتلة قالوا الأسد أو نحرق الأسد ولما حفظ الله البلد وهرب الفأر قالوا فلنحرق البلد إذن، ولا أسهل من الفتنة الطائفية والتعرض للرموز الدينية لإثارة هذه الفتن التي إذا ولعّت ستمتد كالنار في الهشيم ولا تبقي ولا تذر. الفتنة أشد من القتل، ومن يأد الفتنة هم الشعب الذي هو وقودها ويبقى ويستمر الى أن لايبقي ولايذر. الوعي والحرص والانتباه الشديد يستدعي أن تفتح أعين الشعب قبل الحكومة كي لا يتم استدراجه الشعب الى أمثال هذه الفتن ما ظهر منها وما بطن تنبهوا أيها الناس وانبذوا دعاة الفتن وتسلحوا بالوعي فلا أحد يقبل أن يطلق النار على قدمية بحجة حمايتها
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور