الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2024-04-09  الساعة: 12:18:06
حدائق دمشق:رغم السرقات والتخريب..إلا أنها بجهود مشكورة بحالة جيدة واستثمارات جديدة لإنعاشها
ملك محمود

تعتبر الحدائق في دمشق ملاذا للباحثين عن رحلة استجمام في ربوع عاصمة الياسمين وتحت سمائها الزرقاء إما بقصد نيل قسط من الراحة بعد سير طويل أو للاستمتاع بأشعة الشمس المتسللة بين أغصان الأشجار في مثل هذا الوقت من السنة ،وخاصة مع اقتراب العيد، وللحديث أكثر عن واقع وجاهزية الحدائق التقت "جريدة الدبور" بمدير مديرية حدائق دمشق سومر فرفور.

تشرف مديرية الحدائق على حوالي /3/ مليون متر مربع من المساحات الخضراء، في مدينة دمشق وعلى مداخلها سواء كان على المدخل الشمالي أو الجنوبي أو الغربي أو الشرقي، وأغلب المداخل هي عبارة عن مسطحات خضراء، ونسعى دائما لزيادة الغطاء النباتي وزيادة أعداد النباتات، حيث تم زراعة عدد كبير من أشجار خلال موسم الزراعة الماضي، بالإضافة إلى مبادرات تشجيعية بالمشاركة مع المجتمع الأهلي بهدف تشجيع الأهالي على الزراعة بحسب ما صرح به " فرفور" في بداية الحديث.

وبين أنه بالنسبة للحدائق ضمن محافظة دمشق فقد تأثرت بشكل كبير نتيجة الحرب من نقص كوادر وغيرها، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات، وغلاء الأسعار، ورغم ذلك فإن الحدائق بحالة جيدة ومقبولة ومفتوحة لاستقبال الزوار، ويوجد لدينا ما يقارب /177/ حديقة مفتوحة، والمقصود بها أنها تحوي مرافق عامة وألعاب أطفال وحمامات، وبعض الفعاليات، والأنشطة الأخرى "بحرات ومقاعد جلوس"، إضافة إلى /756/ حديقة عبارة عن مسطحات خضراء "احراش" لايوجد فيها خدمات.

وتابع في ذات السياق مضيفا وجود عدد كبير من المسطحات الخضراء والمنصفات الخضراء بالعقد الطرقية، وهذه الحدائق بشكل عام، ومع اقتراب العيد قامت مديرية الحدائق عن طريق دائرة الصيانة بتجهيز معظم ألعاب الأطفال الموجودة ضمنها ، حيث بدأت بتجهيز مقاعد الجلوس، نتيجة تعرضها للتخريب والسرقة خلال فترة الشتاء، ونعاني من الضغط حاليا، ولكن العمل مستمر، رغم صدور قرار العطلة الا أن ورشات الصيانة تتابع عملها وتقوم بتجهيزها قبل حلول العيد.

فيما يتعلق بالسرقات أوضح "فرفور " أن هذا الأمر من الصعب جدا ضبطه، وهناك سرقات بشكل كبير، وخاصة في المناطق التي لا تتوفر فيها الكهرباء، أو سكان على المداخل في المناطق المعزولة فهناك ظلام دامس سواء على المتحلق الجنوبي، أو المداخل، وهذا العام نضع حراس ومناوبين، واستطعنا الحد من السرقة وقطع الأشجار وتخشيبها، ولكن السرقات الثانية مثل " الكبل أو، خط سقاية أو مرش أو قاطع أو لوجة كهرباء "، فإننا نتعرض لها بشكل دائم، ونحاول قدر الإمكان الحد منها، وبالعموم عند القيام بأي سرقة نقوم بتنظيم ضبط شرطة بالموقع وتحقيق بالحادثة، ونحاول الإصلاح قدر الإمكان.

أما من حيث الأعمال الغير أخلاقية التي تتعرض لها المرافق والحدائق أكد "فرفور" أنه كما ذكر هي التخريب وهذا أمر ليس من السهل ضبطه، وهو بحاجة إلى مؤسسة تربوية، وتفعيل التربية بدأ من المنزل، منوها إلى أن الأعمال المنافية للأخلاق لا يوجد كوادر مختصة بهذا الأمر، ولكن أثناء الدوام الرسمي أي ظاهرة نراها ونضبطها في الحديقة نحاول قمعها، بالإضافة لوجود بعض الحراس، ولا نملك سوى /66/ حارس على ملاك المديرية، وهم يعملون ضمن ورديات، وفي كل وردية من الممكن أن يكون متواجد النصف أو أقل بقليل.

استثمار

وفيما يخص الاستثمار كشف أنه يجري الحديث ومناقشة فكرة استثمار جزء من حديقة الطلائع مقابل إلزام المستثمر بتأهيل الحديقة بشكل كامل، ودفع بدل أشغال سنوي للمحافظة عن المساحة التي يشغلها، وهي لا تتعدى نسبة 6% أو 7% من مساحة الحديقة، ليقوم باستثمارها كملعب أطفال كرة قدم أو تنس أو ما شابه ذلك.

وأشار إلى أنه بالنسبة لحديقة الحيوان تم وضعها تحت الاستثمار منذ قرابة العام، واستلمها المستثمر وحاليا يقوم بتجهيز أقفاص الحيوانات، والمنشأت السياحية التابعة له، وتوريد حيوانات جديدة، وخلال فترة قريبة سيتم افتتاحها واستقبال الزوار.

ولفت إلى أن دخول الزوار إلى الحديقة سيكون ضمن معايير أوروبية، وقوانين وأنظمة محافظة دمشق بحيث يكون وقت ودخول الزوار مسؤولة عنه المحافظة، ولكن ريعها للمستثمر.

ومن حيث دورات المياه في الحدائق فقد بين أنها مستثمرة باستثناء مناطق العدوي والتجارة، وهذا الاستثمار يعود علينا بالفائدة إنطلاقا من كونه يوجد إشراف مباشر على الحمامات من أجل النظافة، وخصوصا بعد أن كثرت الأوبئة بالآونة الأخيرة مثل الكورونا وغيرها، فمن الضروري استثمارها والمحافظة على نظافتها على مدار اليوم، وذلك ضمن مبالغ رمزية، وبعضها غير مستثمر وحاليا يتم مناقشة استثمارها، ونقوم بشكل دائم بالصيانة، والإصلاح لها خاصة لأنها تتعرض للسرقة فاليوم نحن بحاجة إلى أعداد هائلة من الحنفيات.

صعوبات

وختم" فرفور" حديثه "للدبور" قائلا: أن مديرية الحدائق هي مؤسسة من المؤسسات الحكومية التي تعرضت خلال فترات الحرب على سورية للتأثيرات السلبية والتي تشمل:

-قلة الكوادر

-هروب ذوي الخبرات

-نقص كبير بالاحتياجات

-غلاء شديد بأسعار المواد التي نحتاجها أن وجدت

-قدم الآليات

لافتا إلى أن تعويض الفاقد اليوم أصبح شبه مستحيل.

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 478

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد